بيداغوجيا المشروع و المشروع البيداغوجي
عند
تفكيك مصطلح بيداغوجيا المشروع سيصبح من الضروري ربط كل ما هو تربوي و متعلق بطرق
التدريس ( بيداغوجيا ) بكلمة طالما تم تداولها في عالم الاقتصاد و الأعمال وهي (
مشروع ). العلاقة ليست بتلك الغرابة إذا ما أقررنا أن الأكاديميين و الباحثين و
المنظرين في مجال التربية و التعليم يريدون استدعاء مبادئ التخطيط و الجودة و
الدقة و المردودية القابلة للقياس التي يتميز بها المشروع الاقتصادي لإسقاطها أو
جعلها تتناسب و خصوصية المؤسسة التعليمية فيما قد يمكن تسميته بالتعلم القائم على
المشاريع . فهذا المفهوم
بات يشق طريقه شيئا فشيئا ضمن استراتيجيات إصلاح التعليم التي تتبناها حكومات
الدول العربية و إن اختلفت الطرق و الميزانيات أو حتى المسميات بين المشروع
التعليمي و المشروع التربوي و بين مشروع المؤسسة و مشروع الفصل و مشروع القسم…
المشروع
البيداغوجي إذن يتخذ طابعا إجرائيا خاصا من خلال أسلوب جديد في التدريس يهدف إلى
تنمية المهارات و الكفايات المختلفة موازاة مع البيداغوجيات الأخرى حيث يركز على
طرق تعلم قد يغفل عنها التعليم التقليدي أو لا يعطيها تلك الأهمية المرجوة كالتعلم
الذاتي و التعلم التعاوني
فماهي
إذن خصائص بيداغوجيا المشروع ومميزاتها ؟ و ماهي الخطوات الضرورية لإنجاز المشروع
البيداغوجي و أنواعه؟
ليست هناك تعليقات